إن نقطة الانطلاق في أي خطة استراتيجية ناجحة تقوم علي التعرف علي الوضع الراهن وخصائصه ، وعلي الوضع المرغوب الوصول إليه أثناء تنفيذ الخطة ، ومن ثم تحقيقها مكتملة مع نهاية الخطة الإستراتيجية . وجامعة الزقازيق عٌرفت منذ إنشائها كجامعة أعداد كبيرة وتخصصات متنوعة . وبعد مرور أكثر ما يقرب من خمسة وأربعين عاما علي إنشائها تحققت الكثير من الإنجازات واحتلت مكانة مميزة بين الجامعات علي المستوي المحلي والإقليمي وأصبح لها حضور في التصنيف الدولي . وفي ضوء الخبرات السابقة لجامعة الزقازيق، كان لها فضلا اسبق فى اعتمادالمجلس الأعلى للجامعات لخطتها الاستراتيجية كأول خطة استراتيجية لجامعة مصرية منذعام 2003 وصدورهاعام 2005، ثم الخطة الإستراتيجية الثانية ( 2013 – 2022 ) التي تبنت معايير الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، مما كان له الفضل في اعتماد تسع كليات آخرها كلية العلوم التي تم اعتماد 38 برنامجا دراسيا بها . واليوم تقف الجامعة وقفة مراجعة وتدقيق وتأمل من أجل الانطلاق من قاعدة ماتم إنجازه إلي آفاق أوسع ، خاصة بعد إضافة كليات جديدة تشمل تخصصات يحتاجها المجتمع ، وعدد من البرامج الجديدة المميزة لزيادة البدائل والخيارات الدراسية للطلاب علي مستوي الدرجات العلمية ( البكالوريوس والدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه ) ، إلي جانب غيرها من الدبلومات العامة والمهنية والبرامج التدريبية ، وذلك لاستكمال العمل في تحديث الخطة التنفيذية الذي بدأ عام 2018 لاستيعاب كل المستجدات لتأكيد تميز الجامعة في أدوارها وأنشطتها محليا وعالميا ولترتقي إلي المكانة التي تستحقها في التصنيفات العالمية.